المغاربة الخريجين من فرنسا تسهيل إجراءات الفيزا للطلاب:تعرف على التسهيلات الجديدة للحصول على الفيزا للطلاب المغاربة الذين درسوا في فرنسا.
تأشيرة مبسطة: فرنسا تفتح ذراعيها على مصراعيها للخريجين المغاربة
كشفت فرنسا في بداية هذا الأسبوع عن برنامج جديد يهدف إلى تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات للطلاب المغاربة السابقين الذين درسوا في مؤسسات التعليم العالي الفرنسية.
تسهيل التأشيرات لحاملي الدرجات العليا
البرنامج مخصص لحاملي شهادات الماجستير أو الدكتوراه، بالإضافة إلى المهندسين، ويستهدف الأشخاص المسجلين على منصة “فرانس ألومي المغرب”. سيستفيد هؤلاء من أولوية في الحصول على مواعيد التأشيرات، وستُدرس طلباتهم في مواعيد مخصصة، مع احترام تام للوائح شنغن.
ورغم أن الحصول على التأشيرة ليس مضمونًا تلقائيًا، فإن تقديم ملف مكتمل سيسمح بالحصول على تأشيرة صالحة لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات، مما يفتح الأبواب ليس فقط لفرنسا، بل أيضًا لجميع دول الاتحاد الأوروبي، مما يسهل التنقل دون عوائق.
أوضحت القنصلة العامة لفرنسا في الرباط، ساندرا لونج موتا، أن البرنامج مصمم خصيصًا لتلبية احتياجات خريجي التعليم العالي الفرنسي من المغرب. وقالت: “هذا البرنامج سيسهل الحصول على موعد للتأشيرة ومعالجة طلبكم. ستتمتعون بمواعيد محددة لإيداع ملفكم. وستُدرس طلبات التأشيرة بالطبع مع احترام اللوائح الخاصة بشنغن، ولكن مع مرونة”.
وأضافت: “إذا كان ملفكم مكتملًا، يمكنكم الحصول على تأشيرة صالحة لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات. هذه التأشيرة ستسمح لكم بالدخول إلى فرنسا والتنقل داخل الاتحاد الأوروبي عدة مرات”.
الاعتراف بالعلاقات الأكاديمية والمهنية
يجسد هذا البرنامج اعترافًا بالروابط الأكاديمية والمهنية بين فرنسا والمغرب، ويأتي في إطار تعزيز وتقدير الكفاءات المغربية التي تخرجت من المؤسسات الأكاديمية الفرنسية. كما أنه يأتي بعد تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث انخرطت باريس بنشاط في تعزيز العلاقات التاريخية والقوية مع الرباط، خاصة بعد حوالي سنتين من القيود التي فُرضت على إصدار التأشيرات للمغاربة.
يذكر أن فرنسا ظلت في عام 2023 الوجهة الأولى لطالبي تأشيرات شنغن من المغرب، حيث قدم المغاربة 310.000 طلبًا، مما يمثل نسبة 52.4%.
من خلال هذا البرنامج الجديد، تسعى فرنسا إلى تسهيل الإجراءات أمام خريجي مؤسساتها التعليمية من المغرب، مما يعزز التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين ويدعم تطور العلاقات الثنائية بشكل مستدام.